استغربت كثيرا لمنظر شاهدته في قريتنا المحافظة والتي ستبقى كدالك ان شاء الله وستبقى مثل هده المناظر او الظواهر شادة لا تعبر الا عن فكر واخلاق اصحابها.رايت احد الشباب وقد اهان راسه بحلاقة غريبة عجيبة تبعث على الغثيان وتشمئز منها النفوس وارتدى قميصا قد انحصر في وسطه من شدة الضيق وسروالا مرخيا دون ان ينسى اظهار جزء من لباسه الداخلي وكان هناك من يهمه دالك وكان متكسرا في مشيته رافعا هامته غير ابه لما حوله وكان ماهو فيه يبعث على الفخر والاعتزاز .
حتى لا افهم خطا او اتهم اني اسيئ لهدا الاخ الدي لا اعرفه ولا اكرهه .بل كرهت له هدا المنظر الدي في اعتقادي لا يسر ولا يعجب عاقل.وادع الله ان يهديه وان يكون ما به مجرد طيش شباب عابر وما يلبث ان يعود لرشده وفطرته السليمة فيلبس ما شاء من ملا بس عصرية انيقة ساترة وملا ئمة لجسمه وجنسه.ولينظف بدنه ويكرم ويصفف شعره .فالشرع والعرف والعقل لا يكرهون دالك بل يدعون له ويحثون عليه .
اعود فاقول ان مااوردته من كلام عن حال اخينا هدا مرده الى خوفي من تفشي هدا المرض في اوساط شباب قريتنا فتعم البلوى وتتعود العيون والانفس عليها كما هو الحال في اماكن اخرى .
ولمواجهة هدا وتجنبه ارى انه على الشباب انفسهم الوقوف قي وجه الظاهرة وتوعية بعضهم وعدم
الاستهانة بالامر لان النار تبدا بمستصغر الشرر .لان من صدر هده الخرجات او الخيبات او الموضات كما يدعون لن يتركو من تشبه بهم وتبعهم حتى يصبح مثلهم يفعل افعالهم.وهدا ان شاء الله لن يكون بفضل وعي شبابنا ولان المكمن كان دائما وسيظل مكمن الرجال.