نبع الوفاء عضو ذهبيى
نقاط : 5884
| موضوع: ليونيل ميسي اسطورة القرن الواحد والعشرين الأربعاء مايو 19, 2010 2:54 pm | |
| لقبوه بالقصير وأحيانا كثيرة بالقزم، وعلى الرغم من صغر حجمه ونحافة جسده، إلا أن أحد لم يدرك ممن عايش طفولته بأنه سيصبح في يوم من الأيام أسطورة عالمية الطراز وأشهر اسم على الأرض إن لم نقل معجزة القرن الواحد والعشرين من دون مبالغة، والتي قد تجرف بقوته وتميزه المبهر أسطورة كرة القدم أخرى تدعى مارادونا، إنه الأرجنتيني صاحب الكعب الذهبي ليونيل ميسي الاسم الناري في ملاعب كرة القدم العالمية. كان عشق الساحرة المستديرة يسرى في عروقه منذ أول يوم ولد فيه وكان ذلك في 24 يونيو 1987م، فقد ولد مسيدونا الصغير كما لقبته عائلته البسيطة في روساريو بالأرجتين، وقد نشأ في حي بسيط تلمح ملامح هذه البساطة في تواضع نجمها وبساطة معاملته لكل من يعرفه، ميسي الذي تعلم لغة الملاعب قبل الكلام والحروف وداعب الكرة دون أن يدرك ما هي، وهو لم يتجاوز سن الثالثة فكانت كرة القدم صديقته وشقيقه وأكله ومحور حياته تألق ميسي منذ بدأ خطواته الأولي في سير على قدميه فكان مصيره الملاعب وكانت الحافز للحركة والمتعة، وقد عرف ميسي بمهاراته الرائعة عندما كان يلعب في الحي بالقرب من بيته مع رفقاء الطفولة ، غير أن هذا الشغف الكروي كان على المحك عندما أصيب ميسي بمرض خطير كاد يقضى على أحلامه في عالم الساحرة المستديرة ويحيله إلي عالم الظل والظلام، فقد تعرض ميسي إلي أزمة نقص هرمونات النمو في عمر11، الأمر الذي جعل والديه يسارعان به إلي برشلونة بسبب تكلفة العلاج التي فاقت ميزانية الأسرة الضعيفة والمنهكة، شاءت الأقدار أن تقود خطى ميسي من بلد التانغو إلي بلد الفلامينقو والمتادور وهناك بدأت ميسرة النجومية للاعب أصبح اليوم محور حديث العالم، ونظرا للمهارة التي فاق بها أبناء جيله قربته من حلمه في ريادة ملاعب العالم الأمر الذي استهوى رئيس أعرق النوادي والمدارس الكروية بأسبانيا وأوربا النادي الكتالوني في ضم هذا المراهق الصغير والضئيل الحجم والشاحب الوجه وهذا ما ترك علامات استفهام عند ضمه وكان ذلك عام 2004 وعمره لم يتجاوز 15 سنة، غير أن المهارة يجب أن تقول كلمتها الفصل فقد قدم ميسي موسم كرويا بنجاح بامتياز حقق فيها عديد الانتصارات والانجازات ضمن الفريق الأواسط b، هذا التميز الخلاق والمهارة الأسطورية جعلته يلتحق سريع بالفريق البلوغرانا الأولA وعمره لم يتجاوز 17 سنة، وبهذا الانتقال أصبح ميسي ثالث أصغر لاعب في التاريخ العريق للفريق الكتالوني، فقد دخل ميسي السجل الذهبي في أزهي أيامه عندما سجل هدفه الماسي أمام الباسيتي بتمريرة مذهلة من النجم البرازيلي رونالدينو جعله يتصدر قائمة أصغر هدافي برشلونة في عمر لم يتجاوز17 ربيعا. ميسي الذي بدأ نجمه بالبزوغ في ميادين الكرة تألق أكثر في إطار كأس العالم للشباب بعدما تم استدعائه لتقمص ألوان القميص الأرجنتيني، وهناك ابتدأ مشوار تحقيق الحلم فقد حاز ميسي البطولة وتحصل على لقبي هداف وأفضل لاعب شاب في العالم لعام 2005، كما تم اختياره كأفضل لاعب شاب الفتي الذهبي متجاوزا لاعبين موهوبين أمثال كرستيانو رونالدوا وواين روني. شهد العالم أكبر المحافل الكروية وأضخمها في عام 2006 بألمانيا إنه كأس العالم، وكانت مشاركة الأرجنتين فيها تعتبر تقليدا كرويا إلي جانب البرازيل وغيرهم ممن صنعوا التاريخ في ميادين المستديرة الساحرة، غير أن مشاركة النجم العالمي ليونيل كانت مهددة بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب مدة ثلاثة أشهر غير أن شغفه بالكرة التي تمثل الهواء بالنسبة له جعلته يشارك ولو على دّكة الاحتياط ولمدة دقائق في بعض المباريات، وعلى الرغم من هذا فبمجرد دخوله إلي أرض الملعب فإن تواجده حقق الفارق وقلب الموازين ومن أجمل مبارياته التي بقيت عالقة في الذاكرة ما قدمه أمام صربيا عندما صنع 3 أهداف وسجل الأخير بنفسه لتخرج الأرجنتين بنتيجة عريضة شهدها التاريخ لأول مرة ب: 6 أهداف نظيفة، ويبدو أن بقاء ميسدونا في كرسي الاحتياط سبب استهجان الجماهير وسخطها على المدرب خوسيه بيكرمان وتسبب بخروج الأرجنتين من سباق المونديال واستقالة الأخير. عودة ميسي بعد كأس العالم إلي أحضان برشلونة كانت ملهبة وكشفت النقاب عن حقيقة المبدع والفنان ليونيل ميسي، هذه العودة جاءت بقوة من أجل إثبات أمرا هاما للغاية هو أنه لاعب في الصميم و محترف أصيل وليس لاعب مهاري فقط بعدما لازم كرسي الاحتياط في نهائيات كأس العالم، ومنذ عام 2007 تألق ميسي بشكل منقطع النظير حتى أصبح قطعة أساسية في فريق البلوغرانا، وبسب بساطته وتواضعه وطيبة أخلاقه العالية ومثابرته كسب مارادونا الصغير مودة الكثيرين واحترامهم وأصبح مثال يقتدي به حتى تم تنصيبه في اليونسكو كسفير للنوايا الحسنة، وعلى الرغم من عديد الألقاب التي تحصل عليها ولازمته كأفضل لاعب شاب وأفضل محترف في أوروبا فقد مازال ميسي الولد المشاغب ومدلل والديه المتواضع في تعاملاته لأصدقائه وأقاربه وحتى في بساطة تصريحاته وحينما رفض أن يقارن بمارادونا معتبر إياه أسطورة لا تكرر، ميسي رغم صغر سنه وصغر حجمه أيضا لكن الإشعاع الذي يخرج من قدميه يمكن أن يسعد أي شخص في العالم ذلك ما صرح به فرانس بيكنباور نجم المنتخب الألماني سابقا، يبدوا أن ميسي يمثل سابقة نادرة في تاريخ الساحرة المستديرة وهذا بفضل مهاراته في ملامسة ومداعبة الكرة حيث شبهه البعض عندما يركض بالكرة كما لو أنه يرقص الباليه، فأنت تحس بجمالية وشاعرية كرة القدم مع ميسي، حتى أن الجوهرة السوداء بيليه عبر عن إعجابه بميسي على الرغم من تعصبه الشديد للأرجنتين حيث قال: أنني أحب مشاهدة أرجنتيني واحد وهو ميسي، أنه متعة كرة القدم في هذا الوقت كما قال زيدان، أنه مس من السحر والجمال المنقطع النظير ذلك الذي يتركه ميسيدونا في نفوس الناس فينسيهم ألامها وتعبهم وحتى مشاغل حياته لأنه ببساطة يتقن لغة الكرة وفن الكرة، ميسي الذي حقق عام 2009 انجازات باهرة وتاريخية على حد السواء رفقة فريقه برشلونة، كالسداسية التي تحصل فيها على كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسبانية ولقب الليغا وكأس رابطة أبطال أوربا وكأس السوبر الأوروبية وكاس العالم للأندية، وعلى الرغم من الألقاب التي نالها كاختياره من طرف الفيفا كأفضل لاعب في العالم عام 2009 وضمن فريق الأحلام العالمي،و الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول المتخصصة، وأفضل لاعب وهداف في أوربا وإسبانيا ،يرى ميسي أنه لم يحقق الكثير وأن مشواره لازال في بدايته وأن هذه الألقاب والكؤوس لا تساوى شيء إذا لم تقترن بكأس العالم في يوم من الأيام. لازالت حياة ميسي حافلة بالانجازات والعطاء ففي كل يوم يمر انجاز و إبهار للعالم وتأكيد على أنه بالفعل أسطورة كرة القدم أو كما قال عنه صديقة تشافي نجم برشلونة "إنه يحمل أجنة الفوز في دمائه" أنه ببساطة ليونيل ميسي. [u][center][/size] | |
|
baryas h عضو فضي
نقاط : 5796
| موضوع: رد: ليونيل ميسي اسطورة القرن الواحد والعشرين الإثنين سبتمبر 20, 2010 11:43 am | |
| | |
|