el3mlak elmodamer المشرف العام
نقاط : 6245
| موضوع: الفصل الثالث في مادة اللغة العربية وآدابها – السنة الثالثة تسيير وإقتصاد الخميس أغسطس 27, 2009 3:30 pm | |
| اختبار الفصل الثالث في مادة اللغة العربية وآدابها – السنة الثالثة تسيير وإقتصاد
الزمن : 2 سا و 30 د
النــــصّ :
قال ميخائيل نعيمة : "خير ما تمدح به أيّ إنسان قولك فيه أنه ذو نفس كبيرة ، وشر ما تذم به أي إنسان هو قولك إنه ذو نفس صغيرة ، ولولا كبار النفوس في الأرض لكانت جحيماَ ، ولولا صغار النفوس فيها لكانت نعيما ، أولئك كالنحل و أولئك كا الذباب . والنبل في النفس لا يأتيها من كرامة المحتد ، ولا من رفعة الجاه ، ولا من سعة الثروة ولا من بريق الشهرة في أي فرع من فروع الاجتهاد البشري ، إنًّه عصارة اختبارات لا تحصى مرات بها النفس . من كان ذا نفس كبيرة كان أنبل من أن يغتاب أحد من الناس ، فالغيبة والنميمة أقذار لا يستطيع التغلغل في أجوافها النتنة إلا صغار النفوس ، ومن كان ذا نفس كبيرة كان أبعد الناس عن التبجح ، فما تبجّح إنسان بقوة بدنية أو عقلية أو بمال أو عقار أو بنسب أو جاه أو بشهرة أو سلطان إلا لأن النفس الصغيرة جوعا إلى العظمة الحقة التي تأبى الانقياد له ، ومن كان ذا نفس كبيرة أبت عليه أن يظهر أمام الناس على غير حقيقته ، فما خجل بجهله بين العلماء ولا بفقره أمام الأثرياء ولا بضعفه بين الأقوياء ، وإن كان على شيء من العلم والثروة والقوة ما زها بذلك على الجهلاء والفقراء والضعفاء ، والذي نفسه كبيرة لا يكبر على أي إنسان ولا يذلّ لأي إنسان ، فهو يعلم أنّ كرامته لا تصان إلا إذا هو صان كرامة غيره . إنّك لو بحثت عن أي خصام يقوم في الأرض لوجدته يعود في الأساس إلى صغارة في نفوس المختصمين ، فما اختصم اثنان إلا لأن صدر الواحد تضيق بالكبيرة فتناصبها العداء ، تتسع الكبيرة للصغيرة فتقابلها إما بالصفح وإما بالا مبالاة ، لذلك كان صغار النفوس مبعث الفساد والقلق في الأرض ، وكان كبار النفوس ملح الأرض و خميرتها والواحات الندية النضرة في صحاريها .
الأسئلة :
1 البناء الفكري :
أ- ما الفكرة التي يعالجها الكاتب في النصّ ؟ ب- ما مصدر النبل في نظر الكاتب ؟ ت- عدد مواصفات النّفس الكبيرة ، ثم أستخرجها . ث- إلى ما خلص الكاتب ؟ ج- حدد الفن الأدبي للنصّ ، ثم بينّ النمط مع التعليل لكليهما .
2 البناء اللغويّ :
أ/ ما دلالة تكرار لفظة "إنسان" في النصّ ؟ ب/ بين الاتجاه الأدبي للكاتب ثم اذكر ثلاث خصائص بارزة في النصّ . ج/ قال الكاتب : "لولا كبار النفوس ... " - ما أفادت "لولا" - أعرب "كبار النفوس". د/ ما محل إعراب جملتيْ (تذم به أي إنسان ) ، (وهو صان كرامته). و/ لاحظ : ((والنبل في النّفس لا يأتيها من كرامة المحتد)) - ما أسلوبها ؟ وما ضربها ؟ مع التعليل . هـ/ ما الصورة البيانية الواردة في نهاية السطر السابع ؟ محدداَ نوعها وأثرها . ي/ ما نوع المحسن البديعي الوارد في بداية النصّ ؟ بينّه وبيّن أثره .
------- بالتوفيق --------- | |
|