بسم الله الرحمن الرحيم
مضغ قطعة من النعناع تزيل رائحة النفس الكريه، ولكنه غير كاف للتخلص من هذه المشكلة نهائياً، لذلك يتوجب معرفة السبب الكامن وراء هذا الرائحة التي تسبب للبعض إحراجاً كبيراً.
ولمعرفة السبب يقوم طبيب الأسنان باختبار بسيط بأن يتم إغلاق الفم وفتحتي الأنف وحبس النفس لثوان قليلة، ثم يفتح الفم دون القيام بعملية التنفس فإذا ظهرت الرائحة يكون السبب موضعياً، أما إذا لم تظهر يعاد إغلاق الفم والأنف مرة أخرى مع القيام بالتنفس فإذا ظهرت الرائحة يكون السبب عاماً.
وبذلك فإن نسبة 70 في المئة من الحالات التي تعاني من النفس الكريه تعود لخلل في الأسنان حيث تقوم البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم بإضعاف البروتينات الناتجة عن الغذاء واللعاب، ما يؤدي إلى فرز مواد لها رائحة كريهة، كما أن الرواسب والتسوس والتهيجات اللثوية تساعد على نشر هذه البكتريا ما يزيد من تلك الرائحة.
وفي هذه الحالة ينصح الأطباء بتنظيف الأسنان بعد كل وجبة إضافة إلى استخدام خيوط التنظيف والمضمضة.
من ناحية أخرى، تنجم الرائحة الكريهة عن اللسان الذي تتراكم الخلايا الميتة في نهايته لذلك لابد من تنظيفه من الخلف إلى الأمام بفرشاة جديدة غير تلك المستعملة في تنظيف الأسنان.
وفي حالة ثالثة، يكون نقص اللعاب الذي يساعد وجوده على إزالة قسم من البكتيريا سبباً في تفاقم المشكلة وجفاف الفم الذي يعاني منه المدخنون والذين يعانون من القلق الدائم وكبار السن.
أما الريجيم الذي يعتمد بشكل كبير على البروتينات، يتسبب هو الآخر بوجود رائحة كريهة للفم وكذلك الأمراض مثل: السكري والقصور الكلوي أو الكبدي، إضافة إلى بعض أنواع الأدوية وفي مثل هذه الحالات يجب استشارة طبيب مختص.
وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-6 سنوات ويعانون من هذه المشكلة دون وجود خلل في الأسنان، فغالباً ما يكون السبب بسيطاً، ويتعلق بفترة انقطاعهم عن الطعام طوال فترة الليل، وهو ما يتسبب بنقص السكر في أعضائهم ما يجعل الطفل يستهلك احتياطه من الدهون لإنتاج الطاقة التي يحتاجها ما يشكل مادة الأسيتون التي تعطي الرائحة الكريهة، والحل لهذه المشكلة يكون بأن يتناول الطفل وجبة متأخرة أو تفاحة قبل النوم.